الجمعة، ديسمبر 30، 2011

فتح الأندلس ومعركة وادى برباط





فى خضّم هذه الاحداث الملتهبة

وخلافات وتناقضات وحوارات حول قضية تهنئة الاقباط برأس السنة الميلادية بل فضلاً عن إحتفالنا نحن بها كمسلمون

اجدنا فقدنا كثيراً من عزتنا

فى الوقت ذاته الذى يحتفل فيه نصارى أسبانيا بسقوط غرناطة وخروج الإسلام منها

يا للعجب مازالوا يحتفلوا وقد مرّ على هذا الحدث 520 عاماً

إحتفالٌ عندهم خروج الإسلام من بلادهم

ونحن هنا نحتفل بأعيادهم !!

أى خزى و أى عارٌ هذا




الأندلس

ذلك اللغز الذى حيرنى كثيراً

كنت اعلم بان هذه الكلمة تحمل عزاً للإسلام

عندما تُذكر أشعر بالعز رغم جهلى بكل ما يحيط بها

كان علمى بها أنها أسبانيا حالياً

وفقط


من أيام هدانى الله إلى خبر على الفيس بوك يعرض فيه القضية

وإحتفال أهالى أسبانيا بسقوط غرناطة

لا اعلم ما هى غرناطة ولا اين تقع تحديدا ولا حتى كيف فُتحت ولا كيف سقطت ولا ولا

لكن حينها ,, شعرتُ بالخزى

رغم جهلى بكل ما يحيطها

لكنه خزىُ عميق داخلى

ووقتها قررتُ أن أجول فى ربوع تاريخ الأندلس

لأعرف لما العز ولما الخزى


هناك أخوة زكوا لى سلسلسة تاريخ الأندلس من الفتح إلى سقوط غرناطة للدكتور الرائع راغب السرجانى

وطفقتُ فى التحميل والاستماع والتدويين

اول درس كان كمقدمة لتثبيت أموراً ستظل معنا بقية السلسلة

كأهمية دراسة التاريخ وكم أنه أنجح الوسائل فى التربية لأنه أسلوب القصص الذى تميز به القراءن الكريم عن دونه من الانظمة التربية

فقد قال الله تعالى : فاقصص القصص لعلهم يتفكرون

كما قال الله تعالى : ولن تجد لسنة الله تبديلا

اى ان الله سبحانه وتعالى يضع لنا اسساً عامة تقوم عليها الامم

التاريخ يكرر نفسه والاحداث متشابهة لحد كبير وهى سنة الله فى الارض

ومن يتدبر فى حكايات الاسبقين ويتفكر فيها يستطيع بأمر الله تجنب أخطاء الأسبقين و إستقراء الواقع وتوقع المستقبل

لأنه لن يجد لسنة الله تبديلا ولا تحويلا

ولكن أين من يقرأ ويتفكر ؟!!!


كل هذه مقدمة

كان لابد منها قبل خوضى فى ما عزمت على تدوينه

لترتيب الافكار ووضع القارئ فى الصورة


اليوم أتيتُ للحديث عن فتح برباط

قضية الجهاد قضية تشغلنى كثيراً والمجاهدين أكثر فصيل من الناس يستهوينى وفضولى دائماً يحوم حولهم

أثنا سرد الدكتور راغب للأحداث كنتُ أشعر وكأن ألسنة لهب تشتعل فى قلبى

شعرتُ بالعزة التى افتقدها فى هذه الايام

شعرت بالاعجاب الشديد بهؤلاء المسلمين

وكأنى من كوكب آخر أو على غير عهدهم

الله المستعان أصلح الله حالنا


فلنبدأ فى الحديث

موسى بن نُصير ذلك القائد المحّنك سياسياً وعسكرياً المؤمن الورع التقىّ المغوار الأبىّ

كان يجد الكثير من العقبات أمام دخوله لبلاد الأندلس


1-الطبيعة الجبلية للمنطقة فضلاً عن جهلهم بها من حيث المداخل والمخارج وغيرها من النواحى الجغرافية

2- جزر البليار التابعة للروم شرق الاندلس وبذلك لن يكون مؤمناً من ناحية الشرق ولا يضمن هو إنقلاب الروم عليه

3- ميناء سبتة تحت حكم يوليان وكانت علاقته طيبة بغيطشة ملك الأندلس



كل هذا العقبات كان يدرسها جيداً ويفكر فى حلولٍ لها ولكن لم تثنيه عن عزمه فى فتح الأندلس

فبدأ فى صناعة السفن وإنشاء الموانئ

كان يعلم ان الأمر سيطول لكنها العزيمة والإيمان عندما يتمكنوا من قلب المؤمن

علّم البربر تعاليم الإسلام وكأنهم فى كورسات مكثفة حتى ياخذ منهم جيوشاً فيما بعد فى فتوحاته

ولّى طارق بى زياد وهو بربرىّ وليس عربى على الجيش لأنها ليست دعوة قبلية ولا عنصرية ولكونه من البربر يستطيع قيادة جيش من البربر وهو ايضا يفهم لغة البربر وكذلك العربية

بدأ بفتح جزر البليار ونجح فى ضمها إليه

والامر الأخير وهو الغريب عرض يوليان عليه

عرض مركب من 3 بنود

ما تخيلهم طارق بن زياد

سيسلمه ميناء سبتة وسيمده بالسفن وسيعطيه معلومات كافية عن المنطقة

يا ترى ما القمابل

فلنرى جميعاً أهداف أعداء الدين كل ما يطمحون إليه المال

كان المقابل هو بعد فتح طارق بن زياد للمنطقة يرد إليه ضيعات وأملاك غيطشة التى سلبها منه لوزريك - الملك الذى قتل غيطشة واستولى على أملاكه -

الجمعة، ديسمبر 23، 2011

فى رحاب عصفورٌ من الشرق

                          

 
                                                                                                                                                                                                            
عجباً لأمر الحكيم

فقد أسهب فى حبه

ذلّ قلبه لمعشوقته

لا أرى أحدا يستحق كل هذا الحب

لكن هذا عشقٌ وجنونٌ ولا يمكن له بحال من الاحوال أن يكون حباً

أشد ما يعجبنى فى اسلوبه تعمقه الفريد فى المشاعر

يصفها بدقة متناهية وبروعة خلابة  وبأسلوب فريد

لكن ما لا يعجبنى هى المشاعر نفسها

ربط حياته بمحبوبته

علّق كل  أمره عليها

كان يجوب الطرقات ويسهر الليالى ويسترقى السمع لأقدامها حتى تهدأ أهدابه ويغوص

فى نومٍ يصحبه الألم والأنين

ليستيقظ على معاناته
ورغم كل هذا العذاب لكنه كان مستمتعاً وكأن به سُكراً

وكأنه مخموراً فى حوانيت العشق المخملىّ

بئس العشق الذى يجعل من القلوب معابدا يُعبد فيها المعشوق من دون الله



أحزننى بشدة ذكره أمر السيدة زينب رضى الله عنها

ذكَرها فى غير موضِعها

وآسفاه هذا الشرك بعينه

فإنّ النافع والضار هو الله وليست السيدة زينب او غيرها من البشر

وإن كانت مشاعره قوية وصادقة

لكنها ليست فى نصابِها

لإن كل ما ذكره لا يُوجب إلا لله سبحانه وتعالى

فهو  الخالق سبحانه لا ينسانا ويذكرنا إذا ذكرناه ويوفقنا لما يحبه ويرضاه

ليته جعل كل الامور فى نصابها

فلا العشق المميت يكون للمعشوقة

ولا المناجاة و الرجاء يكون للسيدة زينب - لكنها للأسف عادات صوفية بئيسة -


ما استرعى إنتباهى

الثقافة العالية وفصاحته وقوة ألفاظه

ووصفه لمشاعره وقدرته على صوغها فى كلماتٍ تعرف مسراها إلى القلوب

ولكنها لا تحقق مغزاها ببراعة لأنها لم تصل إلى العقول أو على أقل تقدير إلى عقلى أنا !

لأن فيها إسراف واضح

أو هكذا كان وقعها على عقلى




ما زلتُ أتأمل حالنا نحن الشرقيين  المسلميين


ما بالنا أغرتنا حضارت الغرب الجوفاء


فهى حضارة مخوّخة خالية من كل معانى الحياة


حضارة بلا روح


لا نجد لهم ماضٍ ولا أتوقّع لهم مستقبل


يبحثون بالدولار عن كل شئ

وكما قال فى سرده إن كشفت فى صدر أحدهم قد لا تجد قلباً بل تجد دولاراً

فهم عبدة الدرهم والدينار

ووآسفاه  نجد فكرهم تسلل إلى حضاراتنا وصرنا نركض مثلهم خلف الدولار !

وتركنا أرواحنا أو أقولُ  تركتنا أرواحنا عندما وافقنا الأجساد فى سعيها





نؤمن نحن بالجنة والنعيم وهم لا يؤمنون إلا بما بين أيديهم

 لذلك من المفترض أن نكون سعداء !

فلدينا يقين بأن الارض ليست كل الحياة ولكن ما زال هناك حياة تنتظرنا وهى بالطبع

أجمل وأنعم للمؤمنين

قال تعالى : والآخرة خيرٌ وأبقى

أمّا هم فهم لا يؤمنون إلا بالأرض ولا يعرفون شيئاً عن السماء بل وينكرونه

لذلك نجدهم دائماً فى دوائر وحلقات مفرغة من الإكتئاب والضنك والشقاء

أما نحن المسلمون - بفضل الله - نؤمن بالله وبملائكته نؤمن بيوم الحساب نؤمن بالجنة

ونؤمن بالعقاب

لذلك الفقير على الأرض منا يحلم دائماً ويرجو ما عند الله فى جنته لذلك يحدث له توازن

ويستطيع أن يستمر فى حياة الارض  دون ضجر منها

أما إن تخلينا نحن عن هُويتنا وصرنا نركض مثلهم خلف كل ما هو لامع برّاق وحتى إن

كان يطغى على عقيدتنا تماماً

- فما عادت

عقيدتنا تهمنا ولا عادت أخلاق الإسلام هى أخلاقنا-


  فسيخزينا الله ويجعلنا صاغريين

وستتركنا أرواحنا وستضل حواسنا وسيعشش الهّمُ جوانحنا

فلن نحقق مرضاة الله ولا مرضاة أرواحنا ولكن سينعم الجسد فى شقاء الروح

 فأهلاً وسهلاً بالحضارة فى أحضان أرواحنا الناضبة وقلوب
نا الضالة ولنبحث على

شعوب غيرنا لتنعم بها !!!



فى النهاية

تطلعت نوعاً ما إلى الحياة فى باريس

-عاصمة النور -

هكذا يسمونها لكنى وجدتها ظلاماً بما عرفته عنها

مثلى تماماً

فاسمى نور لكن أجد فى نفسى ظلاماً عتيقاً


أبدع مسيو إيفان فى وصف الحضارة الاوروبية الزائفة

ما فائدة السرعة إن فقدنا إتصالنا بالطبيعة

ما فائدة الآلات وهى تشعرنا وكأننا أجساد من الألومنيوم

وكأننا منشار آدمىّ أو مخرط بشرىّ

قد يقضى الواحد عمره فى صناعة معينة لكنك تجده بعدها صار جزءاً من هذا الآلات بلا

قلب وبلا روح لا يفهم ولا يعى إلا كل شئ مادى

العواطف ليس لها مكان فى حساباتهم

انتحرت أوروبا بزيف حضارتها وسممت معها حضارتنا الباقية

فهى أستمدت علمها من منبع الشرق الأصيل وأضافت عليه مدنيتها وماديتها

حتى أصاب العطب منابعنا

وصرنا نسخاً من زيفهم !!

حتى مفكريهم شرعوا فى انتقاص مبادئهم

ولكن لا يصل إلينا منهم شئ

لا لبعد المسافة بل لأننا لا نسمع وما عادت تعى قلوبنا شيئاً

فما نسيتُ مقولة سارتر : نحن نتكلم هنا فى أوروبا ونسمع أصواتنا من أفواههم

ومازال هناك أناس بعد كل هذا ينادون بالليبرالية والعلمانية بل والإشتراكية !!

أى حماقة هذه !

العجيب أنهم يصفوا أنفسهم بالمثقفين

نعم فهم مثقفون ولكن ثقافة غربية عفنة ما وصلت إلينا إلا لتقضى على كل رطبٍ ويابس

فى بلادنا




سلّم الله بلاد المسلمين وردنا إليه مرداً جميلا











الخميس، ديسمبر 22، 2011

عصفورٌ من الشرق






عصفورٌ من الشرق


تلك الرواية التى شرعتُ فى قراءتها


جذبنى أسمها جداا

عندى دائماً حب إستطلاع لما يحدث فى بلاد الغرب

وددتُ لو أدرس حياتهم عن قربٍ ولن يتسنى لى هذا الأمر على الأقل فى هذا الوقت

إلا بالقراءة عنهم

ولا شك الرواية لدى من أفضل الوسائل التى اميل من خلالها على جمع معلوماتى

وخاصة إن كانت بأسلوب بليغ كأسلوب توفيق الحكيم

لم أكملها بعد

لكن بلاغته وفصاحته  وتعبيراته القوية

سيرغمونى على إكمالها بإذن الله

قد تكون الرسالة التى يسعى إليها القارئ من الرواية لم تصل إلىّ إلى الآن

لكنى ومنذ بداية الرواية وأن أستهل منها عبير باريس

نقر المطر على الأسطح الزجاجية

القبعات والسترات الجلدية الحامية من المطر

الرأسمالية ورق العمال وإضرابتهم

تربية أبنائهم على كره البوشيين - وهم الألمان -

كل هذا يشعرنى بالإثارة

وكأنى دلفتُ عبر التاريخ أستحث السنوات على المضى  من خلالها لأصل إلى عصورهم

وكأنى أستحث عقلى على الخنوع لعالم الخيال مع توفيق الحكيم وحبه لمحبوبته



ويكفى أسمها

عصفورٌ من الشرق

فأسمها يُشعرنى بالأصالة

كما ولو كان هذا العصفور عاش ملياً فى سجونه فى بلاد الشرق وأخيراً تحرر من قيده

وسبح فى الفضاء حتى وصل إلى عاصمة النور باريس


تشبيه ذكره الحكيم فى سرد للرواية

لكنى صغته على حسب فهمى للأمر

وإن كان لا يروق لى مضمونه

وإن صرحت به

لكن فقط أعجبنى التعبير وبشدة





وإلى أن أكمل قراءتها

سيكون لى حديثٌ آخر عنها بإذن الله



الجمعة، ديسمبر 16، 2011

عالم النت










فى جانب من الغرفة






أجلس دائماً على الحاسوب






فى إنعزالٍ عن ما يحيط بى






أنا هنا بينهم حتى أشعرهم بوجودى






لكى لا تملّ أمى






ولا يفتقدنى أبى






هنا






أحيانا انزع السماعة من على أذنى وأسترقى السمع لأمى وهى تحدثنى






وآخرى لأفتح الباب لأبى






أو ألبى له طلباً






أو أقضى لى حاجة بعيداً عن حاسوبى






دون ذلك فأنا مرابطة على جهازى






أجد فيه متنفّسى






أتطّلع من خلالهِ إلى العالم من حولى






الفارقُ .. إنى أتطلع به إلى ما أوده وفقط






لا أجبر نفسى على الوجود فى مكان لا يروق لى






أو قراءة قصة سخيفة لا تحمل أى رسالة






ولا أرغم نفسى على قراءة مقال يهيّج علىّ أمعائى






أو الحديث إلى أشخاص لا أودهم فى حياتى






كل شئ فى عالمى هذا بإختيارى – بعد توفيق الله لى -






من وراء شاشته






أجدنى على حقيقتى






فأنا هنا لا أرغم نفسى على التبسم






ولا ارغمها على العبوس






لكن فقط اترك لمشاعرى العنان






وأخرجها من معقلها لتتحرر من قيدى لها






هنا






عندما ابتسم أكون صادقة






وإن كنت عابسة فهذا يعنى إنى فى حالة يُرثى لها






وهذا لا أجده مع مخالطتى للناس






لاذنب لهم بما يؤرّقنى حتى اقـُطب بين ناظريهم






ولا كلهم يستحقوا تبسمى لأبتسم لهم






- لكنى أؤثر البسمة لأمر رسولى -






هنا أجتمع مع أحلامى مع آمالى مع ذكرياتى






هنا أهفو بروحى متى شئت بعيداً بعيداً






حتى أصل إلى براً أضع على كاهله ذكرياتى وأحزانى






هنا أجدنى مع أحلامى التى لا استطيع حتى أن أتذكرها بين البشر






هنا أحب وجودى دائماً










من هنا – بضغطة زر- أقف على ضفة نهرِ






شاطئ بحرِ






سفح جبل






من هنا أتطلّع إلى القمر






قد أحدثّه وقد أخاصمه وقد أهجره






اعيش هنا عالماً متكاملاً






إلا من أحبائى !!














فهل هذا عالماً






رغم حبى له لكنه عين الجنون






:)













الثلاثاء، نوفمبر 29، 2011

الشهيد خطاب





ليت شعرى ,, إلى اى شئ تنظر  يا خطاب

أكنت ناظراً عزاً

أم  تتبع بمقلتيك روحك الطاهرة قبل ان تفيض إلى بارئها

ياتُرى كيف كنت تقضى يومك

وما كان يجول بخاطرك



أحبك يا خطاب واتمنى من الله ان ألحق بك فى ركب الشهداء

رجلٌ انت فى زمن غابت فيه الرجولة

رجلٌ ترك اهله وارضه ماله فى السعودية ورحل إلى باكستان والشيشان ليقاتل معهم الاعداء

كان يخشى على الإسلام

عاش حياته مدافعاً بروحه وقوته وجنانه

كان يقول أخاف ان اموت فطيساً بالسرطان او فى حادث لكنى اتمنى ان اموت شهيداً

أحب كلامك واحب فعلك واحب فيك رجولتك



رحمك الله

ولحقنى بكم

الخميس، نوفمبر 10، 2011

ويسألونى عن الحياة





ويسألونى عن الحياة !!

فماذا أقول لهم

أهى الموت ؟!!

بلى  هى عندى كذلك

لكن هذا لا يروق للبعض

لكنها الحقيقة وإن أختزلُتها انا






كيف أرتاح ووبلدى لا تعرف لها مرفئاً فى ظل هذه الامواج الثائرة

كيف أطمئن وأخوتى كل يوم يُذبحّون فى فلسطين والشيشان و و و

كيف ارتاح مازال صوتى مكتوماً يكاد لا يُسمعنى

كيف ؟؟!!!!

من أعوام وانا اطالع الحال فى فلسطين

ليس سياسياً

لكن عاطفياً

ارى الاطفال - رجال - يقفون أمام الدبابات وصدورهم شامخةً لإستقبال رصاصات صهيون

اراهم وهم يبكون على آبائهم وأمهاتهم

أشعر بلوعتهم

أطالع دموع الامهات الثكالى على ابنائها

آآآهٍ من جُرحٍ ينزف داخلى

لا أعرفهم ,, ولم أقابلهم يوماً

لكنهم إخوتى

بأى ذنب يُتقّلون ؟؟

تُرى كيف ينظرون إلى الحياة

أكيد  أرخص ما يملكون !!

بينهم ,, نجدهم متهافتين على الشهادة

هناك يودعوا بعضهم البعض فى كل وقت ومع كل لقاء :((

هناك لا يعرفوا معناً للحياة

سوى الموت !!

بل نجدهم فرحِين

يُزّف خبر الشهادة وكأنه عُرسٌ

بل هو عرس وللحور يُزّف وما أكرمه من زفاف وما أشرفه


فى هذه البلاد عرفوا معنى الحياة

فالحياة للمكابدة والمثابرة حتى الموت


وفى مصر

ومع أحداث الثورة

راح المئات- بل بقوا عند الله -ونحسبهم عنده من الشهداء

ووقتها فاق الشعب من سباته

وكل من  كان بالميدان كان مستعداً للموت من أجل الحياة !

وسارت روح الفدائية وأخلاق الفرسان

التى اختفت تماما الآن مع الشائعات والإنشغالات وهموم الحياة

اليوم للأسف نسينا هذه الروح وعُدنا إلى عادتنا من جديد

تفرقنا وبتنا نتصارع ونتهافت من أجل دنيا زائلة

وبتً آتسأئل .. هل هم هم من قاموا بالثورة ؟؟

فقدنا الثورة عندما نسينا معنى الحياة

عندما ألهتنا وشغلتنا الدنيا عن معناها



وأنا سأنتظر حتى يعود الموت مقترناً بالحياة





يارب







فى القلب هم

لا يقدر على تفريجه إلا الله

يارب انت تعلم إنى أخافك

يارب انت تعلم إنى أخشة أن أكون فتنة

واعلم ياربى قدرى فأنا ضئيلة

لكنى أسألك يا الله أن تعصمنى

يارب قلبى يتمزق خوفاً

لا أريد عصيانك بسبب ضعفى وقلة حيلتى

اللهم إنى أشكو إليك ضعف قوتى وقلة حيلتى وهوانى على الناس فأنت رب المستضعفين

إلهى إلى من تكلنى

الأربعاء، نوفمبر 09، 2011

فى زيارة منى على عجالة







صار طيفاً بل رماداً فى مكانٍ سحيق بإحدى زوايا عقلى الباطن

طيفٌ لا يظهر لى إلا فى أحلامى

عندما أغفو يجد هو متنفسه الوحيد من قمعى له

وسيظل هو فى عقلى الباطن وفقط ولن اتحدث عنه وإن ظهر امامى  اليوم فى واقعى

سيظل فى الاعماق لأن ما يلائمه سوى الأعماق

ولم يجد قلمى حروفاً تعبيرية تصوغه كما أخفيه بين طياتى

لذلك سيظل بهذا المكان دون تحريفٍ منى أو محاولاتٍ كلها ستبوء بالفشل إن أردتُ

التعبير عنه


فى صدد قصة مسلمة فى بلاد اوروبية







كل إنسان يعيش حياته

ينام ويستيقظ على واقعه

فى حدود تفكيره وفى حدود خبراته

لا يفكر فى ما يحدث فى الكون حوله

يعيش فى دائرته ويرفض ان يخرج عنها

او يجهل بانه حوله دوائر آخرى كثيرة قد تكون أنعم وأحلى من دائرته

أؤمن بأن خبرتى بالحياة تكاد تكون معدومة

أو هى خبرة فى حدود دائرتى وفقط

لم أفكر مرة أن اقفز بفكرى إلى دوائر الآخريين

كل يوم أفيق من نومى على عالمى

عالمى وفقط بكل ما فيه من فرح وهم

لم أفكر فى ما يحدث حولى او بالاحرى لمن حولى

إما فى مجتمعى أو فى المجتمعات الاخرى 

نقول ونحن هنا مسلمات فى بلد إسلامى اننا نعانى ونقاسى الويلات من مواجهة الفتن

ولم افكر فى حال مثيلاتى فى الدول الغربية

حال المسلمات فى بلاد الغرب

تُرى ماهي عيشتهم

كيف يفكرون

كم من المآسى يكابدون

لأجل حجابٍ أو عفةٍ

وهل يصمدون ؟!!

وخاصة إن كانت دولة معادية للإسلام بكل صوره

ما اتوقعه

هناك الكثيرات سقطوا فى بحور الفتن

ولكن هناك أيضاً ثابتات











كان لى صديقة أردنية

تعرفت عليها من إحدى المنتديات

وتوطدت بنا العلاقة

وصرنا نتحدث بالهاتف أحيانا

بالمناسبة الآن لا اعرف عنها اى شئ

انقطع اتصالى بها إلا فى رسائل قصيرة بين أحيان متباعدة

وددت لو أطلّع من خلالها على الحياة عندهم بالأردن

لكن هل سيكون الحكم صائباً بهذه الكيفية

لا أظن !!

المعايشة أمرٌ مختلف

حتى أدرس حياة شعوب لابد أن أعايشهم او على أقل تقدير أقرأ عنهم الكثير والكثير

أذكر مرة سألتها عن أبناء أعمامها

فهم بالخارج

منهم من بأستراليا ومنهم بأمريكا على ما أذكر

كانت تحكى وكلنا أسى على  حالهم

كم صاروا لا يهتمون إلا بالموسيقى وبتوافه الامور

أظن هذا الصورة سيئة جدا من أمثلة ذهبت إلى الغرب فبدلت أفكارها لتتماشى مع ما

حولها من إنحلال


ما دفعنى لهذا التفكير قرآتى لقصة تحكى حياة مسلمة ملتزمة  سافرت إلى إحدى البلاد

الاوربية لتحصل على شهادة

وكم واجهت من صعابٍ وتحديات

آتسائل

هل الحياة على هذه الاراضى .. كما يسمونها ارض الاوهام .. بهذه الصورة من عُهرٍ

وفُحشٍ وإنحلال







الاثنين، نوفمبر 07، 2011

تفاؤلى صار معضلة







يتهمنى كثيرٌ من الناس بالتفاؤل

كما أتهمهم بصورتهم السوداوية

وإن كان مصطلح إتهام لا يروق لى

لان التفاؤل لا يأتى إلا بخير

والتفاؤل ليس جُرماً



إن دخلت فى نقاش

وشرعت فى الحديث

يقولون لى انتِ متفائلة

انتِ لا تعيشى الواقع

أنتِ لا تعرفى ما يهم الناس

وإن كان فى كلامهم شيئاً من الصحة إنى لم أخالط الناس كما يخالطوهم أو أو أو

لكنى ما اعرفه

وما اتيقن منه

أنه قال لنا رسولنا الكريم : تفائلوا بالخير تجدوه

ودائماً ما أعيش على قوله تعالى

كلا إن معى ربى سيهدين

فقد انتهت الحيل بسيدنا موسى

وكلام العقل والمنطق والظواهر الطبيعية ضد ثقته وتفائله

لكن رغم هذا كان متفائلاً

فشقّ الله سبحانه وتعالى له البحر

عندما أعرض هذه الصورة من التفاؤل

يقولون لى هذا سيدنا موسى

نعم

اعلم

أنا لا شئ وهذا سيدنا موسى

لكنه هو الله وحده لا شريك له

لا يخّيب من رجاه

الله قادر على كل شئ بيده مقاليد السماوات  والأرض

أليس خلقنا معجزة

ومع هذا يخلق الله سبحانه وتعالى ما لا أستطيع ان أحصيه من عدد من الخلائق كل يوم

أليس نزول الغيث معجزة

أليست حياتنا معجزة

لماذا إذن يستكثرون علىّ معجزةً من الله

وقد أعجز سبحانه من قبل فى خلقى وفى حياتى وإطعامى وشرابى



ومن أعجب ما قيل لى

ستذيقك الحياة ألوان وألوان

تعجبت كثيراً

وقلتُ

نعم

لن تُرينى إلا خير لأنى أثق فى ربى

يجلدونى بكلامهم اللاذع

لكنى بفضل الله لن افقد ثقتى فى الله بإذن الله بإذن الله

الأيام القادمة أجمل لا محالة

الإسلام سيعم العالم

ستنتصر أمة الإسلام

سيحقق الله لى آمالى وإن تأخرت لكنها ستتحقق

إما فى الدنيا أو فى الآخرة

مشكلتنا اننا صرنا فقط نرى حياتنا الدنيا

ولا نفكر ابدا فى الآخرة وإن فكرنا لا نفكر فيها التفكير الصحيح

الآخرة ما هى إلا الحياة الحقيقة

اما الدنيا هذه ما هى إلا مرحلة ولابد منها لبلوغ الآخرة

وما نعّده بأيدينا فى هذه الحياة سنلاقيه فى حياتنا الآخرة

دائماً أردد ولسوف يعطيك ربك فترضى

سيعطينى ربى ما أحب حتى أرضى

ألم تمر عليهم هذه الآية
الله يطمئن عباده ,, لماذا إذن لا يطمئنوا ؟؟!!





السبت، نوفمبر 05، 2011

عرفة









اليوم

أحب يومٍ إلى الله

حجاج بيت الله يهرعون للوقوف على عرفات

ويشهدهم الله عزوجل ويباهى به ملائكته فيغفر لهم

لاشك أنه حدثٌ عظيم

كم اتمنى وجودى معهم

كم اتمنى مغفرة الله


لكن فضل الله علينا عظيماً أراد سبحانه وتعالى أن نشاركهم يومهم  فجعل سبحانه وتعالى

صيام هذا اليوم لغير الحاج يكفر سنة قبله وآخرى بعده

كم أنت عظيم يا ربى









والحدث الآخر

تغيير كسوة الكعبة

أحب أتابع هذا الحدث العظيم كل عام

أشعر بإحساسٍ غريب

تُرى ما شعور هؤلاء الرجال وهم على سطح الكعبة

تُرى كم بهذا البيت من رحماتٍ ونور

يا تُرى ما سيكون إحساسى إن كنتُ معهم

وأمر آخر يلفت إنتباهى بشدة

وهو تفانى رجال المملكة السعودية فى عملهم

يبذلون كل فى وسعهم للعناية ببيت الله الحرام

أراهم مُنظمين وأعمالهم محددة ينجزوها على عجالة وفى تؤدة دون تفريط

أحييهم على مجهودهم الرائع

عسى الله أن يرحمهم ويغفرلهم


عندما أشاهد الحرم فى التلفاز تصيبنى غبطة لأهل هذا المكان

كم ينعمون فى ظل هذه السكينة والأمان

يااارب اقسم لى حج بيتك عاجل غير آجل






 

الخميس، نوفمبر 03، 2011

قصص الخيال العلمى





أرى مؤلفى قصص الخيال العلمى - العربى -

إما أن يكونوا متفائلين جداا وهذا جيد

وإما أن يكونوا يائسين  فلجأوا  للخيال لتحقيق أمانيهم

وهذا قطعاً لا ينذر بخيرٍ أبدا

فالخيال وسيلة لصناعة الواقع لا للهروب منه

تقرأ فى إحدى الروايات

عن مجموعة خرجت فى الفضاء لإسكتشاف إحدى الكواكب

تقرأهم بأم عينك يتحدثون عن مركبة فضاء :)


وتصدمك أسماء الأبطال

فهذا عبد الرحمن وذاك مُحمد !!



فقط

أودُ لو يكون يوماً واقعاً وليس حشواً ليملأ فراغ عقولنا







الاثنين، أكتوبر 31، 2011

صورة أثرت فى ّ




صورة أثرّت فى جدااا


ماذا رأى داعيين العلمانية والليبرالية من الله ليكرهوا شريعته



أحبك ربى

أحبك ربى


شريعتك فوقنا جميعاً

الأحد، أكتوبر 30، 2011

يومٌ فى قصر الملك





اليوم

بفضل الله 

دخلت قصر الملك فاروق بإدفينا

فهو الآن كلية الطب البيطرى جامعة الاسكندرية

كان موعدا لمناقشة دكتوراة خالتى


’’

’’

’’


دلفتُ من الباب

إذ بى أجد جمالاً خلاباً

سطرّت  الطبيعة هناك أروع صورها

سبحان الخالق مبدع الأكوان

كثيراً ما حلمت بهذا الجمال

طالما تخيلته بأحلامى










خضرة

زرع

نيل

هدوء



اخطو بقدمى وكأنى أسير عبر السنوات وأخترق التاريخ

أرتشف عبيراً وهدوءاً مما يحيط بى

وودتُ لو اعيش فى هذا السكون كثيراً

وددتُ لو يتركونى ويخلّونى فى هذا السكون

صعدنا الأدراج

أدراج القصر - الكلية حالياً -

أتحسس الحياة سابقاً هنا فى هذا المكان

أدلف فى ردهة واسعة جداا وجدااا

أبواب للحجرات -صارت الآن مقراً للدكترة وللطلبة - ضخمة

أسقف شاهقة الإرتفاع

كنتُ سعيدة جدااا

أخطو وأخطو

وأتحسس التاريخ حولى

إلى أن دخلنا حجرة لتقديم الرسالة بها

فهى حجرة واسعة جداا

لها فراندة جميييلة جداا

دلفتُ بها

فآتانى نسيمُ لطيف يداعب نقابى ومن تحته رموش عينى

كنتُ سعيدة جدااا

لا أتخيل ما أنا فيه

المنظر خلاب حقاً

الحديقة شديدة الجمال

الأخضر بإختلاف دراجاته 

,,
,,

فصلنى عن هذا الجو الرومانسى

أفكارى الهزلية 

اعذرونى

فانا لا أصدق ما أنا به

لا أصدق بانه حلماً من أحلامى يتحقق أمام عينى


كم تمنيت ما يحدث فى أحلامى !!

بدأت أضحك وأضحك

واداعب ابنةَ خالى

وأقول لها

إن أرادات أمى البحث عنى فكيف ستجدنى ؟َ!

تمسك ميكروفون وتنادى :)

وآآه

إن أردنا التنظيف فكيف ؟؟!!


وآآهٍ إن تكدر مزاجنا ننزل إلى هذه الحديقة  الرائعة


صدقاً كان إحساساً رائعاً


ليته يتكرر



:)

فتن المرحلة






فى هذا الزمان

إن لم نلتزم  الصالحين

تأخذنا رياح الفتن وتُلقى بنا فى غياهب الظلمات

بتنا نرى فتناً ليلاً ونهاراً

صرنا نسمع فتناً ليلاً ونهاراً

القلب ما عاد يحتمل

الجو مفعم بالفتن بصورها العديدة

وفتنة المرحلة عظيمة

فهم يلعبون على وتر العقيدة

يتلونون بالكلمات حتى تظهر لنا بمظهر براّق برئ

تجذب القاصى والدانى

لكنها تحوى سم العقارب والثعابين

وورائها مقاصد لا تخفى على كل ذى عقلٍ لبيب

يلقون بالكلمات فى الامر الشرعى الفلانى ويخطئون فى العالم الفلانى

ولا يستحون من الله

وورائهم جمعٌ يبارك ما يقولوه

وينشروه


يُعرضوا الفتنة الفلانية

ويثيروا الشبهات

ويضيفوا عليها مما عندهم من أباطيل

ثم يخرجوها لنا

ليرهقوا بها عقولنا ويشتتوا افكارنا

وينغصوا عيشنا

ويشحنونا باليأس وفقدان الامل فى صلاحٍ لهذه الامة

وتخر قوانا وتضعف هممنا




لا أعرف كيف اتعامل مع كل هذه التغيرات

أودُ لو أضع بصمة

اخاف من الخطأ لأن الامر جلل

ولا تحتمل هذه الفترة حماقاتى 

لا أدرى

أمن الافضل الرد على كل شئ خاصة الشبهات منها _إن كان عندى علم _

ألستُ بمسئولة إن شاهدت جمعاً من الناس يخطئون فى عالم من علمائنا

واتركهم وامشى واجر معى أذيال همى وحزنى

أألحزن يكفى فى هذه المواقف

ام لابد من مبادرة

صدقاً لا أدرى

هل اتركهم يلغوون وابعد عن لغوهم

أم أصحح مفاهيمهم

وهل أملك أنا المقدرة على تصحيح المفاهيم

هل أملك أنا قوة البيان والحجة البالغة



ما أعتدتُ موقف الضعفاء

لكن الآن أجد فى نفسى ضعفاً كبيراً

ضعفاً يكاد أن يقلتنى

أنا المسئولة عن ضعفى وربى سيسألنى عنه

يا الله

وأنا يوماً ما كانت لى أمنية

الشهادة فى سبيلك !!

كيف لهذا الضعف أن يموت فى سبيل الله



أجلس مع نفسى أفكر فى قلوب هؤلاء الشهداء

يا ترى كيف هى وكيف يعيشوا


فأجد فى نفسى خذى مريب داخلى

لا أحب التشاؤم ولا المتشائمين

ولا أجيد تثبيط الهمم

لكنى أشعر الآن بأنه فاض الكيل بى



قررتُ أن أقاطع عالم الفيس بوك

تجنباً للفتن فيه ما ظهر منها وما بطن

وبين الفنية والاخرى

أعود لأطالع الامر
لكنى أجد كل مرة ما يسؤنى

فأعود وكلى خيبة

لا ادرى

أيسمى هذا هروباً

أم تجنباً للفتن

والله لا أدرى


السبت، أكتوبر 29، 2011

فترة نقاهتى










أحياناً كثيرة أؤثر البعد


البعد عن كل شئ وكل احد



ففى القلب جِراح وودتُ لو تندمل


وفى المآقى دموع وودتُ لو تجف



أود لو أجر أذيال جراحى وأطببها بعيداً


على شاطئ بحرٍ أو سفح جبل


أو حتى ببدوٍ


أو فى جزيرةٍ لا شئ بها ولا أحد سواى وجراحى


اجفف مدامعى أو ألجمها


لا أدرى


لكن فقط أُسكتها لتكف عن صراخها


فأهدابى ما عادت تحتمل


والقلب ما كان به قد  كُسر




فكان لابد لى  من البعد


أبعد عن كل شئ ينبش داخلى جراحى


ابعد عن كل أحد


يكسرنى



لكى اعود كما عهدتُ نفسى









ففى فترة نقاهتى _ هكذا سأسميها _


أدركتُ كثيراً من الحقائق



أو بمعنى  أدق تذكرّتها




- هذه هى الدنيا

خُلقنا فيها لنتعب ونعانى

حتى ننعم  آخرها بجناتٍ ونهر




- ما انتظر من أحدٍ فضلاً أو كرماً

فالناس مجبولون على كفر العشير

وأنا من هؤلاء البشر

فكيف أعيبهم بما فىّ !!

هذا حمقاً منى




- العالم لا يستحق منى سوى أن ابتسم له

بكل ما فيه من بشر أو شجر أو حتى حجر

لانى ساغادره قريباً قريباً

ساجعل آخر ما يذكرنى به هو بسمتى

لا يهم إن كان يستحق او بماذا يصفنى ؟!

ما كنتُ أهتم سابقاً ولن أهتم لاحقاً


- حتى أعيش بسلام لابد من قدرٍ كبير من الإستعباط

بمبدأ

كن عبيطأ ترى كل شئياً جميلا

ومبدأ

ليس الغبى بسيدٍ فى قومه ,,, لكن سيد قومه يتغابى

- لكلٍ فكره وقلبه وعمله

ولكلٍ  موته وبعثه وحسابه







يكفى هذا القدر

وإن كان هناك الكثير

ما زال خابياً عنى

لكنى سأنبشه وسأعيده بإذن الله  

الأحد، أكتوبر 09، 2011

أمى





رغم عتمة الوريقات


وإنشغال الإمتحان


ألحّ قلمى بالبوح عن بعض ما به


,,


’’



أمى



أنتِ أمى وكفى



كفانى فخراً  بكِ




ليتنى مثلك

الخميس، أكتوبر 06، 2011

صديقتى ,, ليلتك سعيـــدة





,,





الليلة ليست ككل الليالى السابقة





الليلة خطوبة صديقتى





كم تخيلنا هذه الاحداث سابقا

سابقاً وفقط





تخيلناها سوياً





مزحنا من أجل هذا اليوم ملياً






اليوم حقاً مختلف




سعيدة لأجلها جداا




لكنى تمنيتُ لو أراها فى ليلتها


كم تمنيت سابقاً وجودى معها




كم تمنينا سوياً  !!





فهى حقاً ليلة مختلفة

شعورى فيها مختلف



لانى لستُ معها

لكنى سعيدة




أشعر بالإثارة





فاليلة ليلة خطوبة  تؤام روحى




كذلك سمّتها امى من ست سنين


تؤام روحى !!





آآهٍ  يا امى





لكنى لستُ مع  تؤام روحى  الليلة




أتمنى لها ليلةً سعيدة وحياة ملؤها الحب



:))

الأربعاء، أكتوبر 05، 2011

ضحك حتى الثمالة



رغبة عارمة فى الضحك

صدقاً

ضحك من الأعماق على حماقاتى

ههههههههههههههههههههههه


آآآهٍ يا زمن

ضحك حتى الثمالة


أبعدتنا عنهم كل الظروف  وتركنا لهم أماكنا خالية

تركناها بكامل إرادتنا



لكن

مازال فى القلب إحترام وتقدير

وبين الفنية والآخرى نتذكرهم

فترتسم على ثغورنا بسماتٍ لطيفة

إلى اليوم

عندما طالعنا الحقيقة ولو البعض منها


محض القدر

محض القدر


وجدناهم على حقيقة مختلفة تماما

بصورةٍ غير التى رسمناها لهم فى أذهاننا

او كالتى تخيلناهم بها


اكتشفنا بأنهم ما استحقوا يوماً ذكرياتى معهم

ما استحقوها !!

ولا أدرى





لكن رغم هذه الحقيقة

فى قلبى شيئاً من السعادة
لأنى أخترت فراقهم  _ بفضل ربى _  من أعوام واعوام


,, ,,

’ـ’


لكن القلب يأبى صورتهم الجديدة

وما العمل

سأبقيهم كما كانوا

ففى كلا الحالتين

لن يُضاروا

لكنى سأبقيهم كما عهدتهم

حتى أتذكرهم فأبتسم



:)



,،,،,،,،,،,،,،,،,،


فسلامٌ منى على ستةِ أعوامٍ من عمرى

ساخطها قريباً قريباً

بإذن الله


’,،،,،،,،،,،،,‘

الأحد، أكتوبر 02، 2011

سأبتسم :)





سأبتسم

وإن طال الهجر وعزّ اللقاء

سأبتسم إن تركنى الصحب وآثروا الوداع

سأبتسم إن تكالب العالم ضدى

سأبتسم

لأجلى أنا لا لأجلهم

سأبتسم من عمقى

سأبتسم فى صحوى وسهوى

سابتسم حتى على ورقى

,,

,,

,,


ف  أنا  ما عادت تكترث  لمثلهم

وماعادوا يمثلوا لى سوى اطياف رمادية  لا تكاد تبين

وإن أحاطونى فى كل زاويةٍ

وإن راقبونى من كل شرفةٍ


ما تشغلنى ظروفهم

ولا تؤرقّنى مشاكلهم

ولا يضج مضجعى آهاتهم

لكن


عند اللقاء

سأكون دافئةً جداا

وسأقابلهم ببسمتى

لأجلى أنا لا لأجلهم


وإن لاح طيفهم  فى الفضاء

لأبتسم لهم عن بعدٍ أو قربٍ ,, سيــان


سأبتسم

عندما يُقال عنى

مغرورةٌ  من  كلماتى

سأبتسم

لأنه ما عاد يهُمنى

:)

الأحد، سبتمبر 04، 2011

اردوغان







لا اتعّجب إن كانت البداية ونهاية إسرايل من تركيا


فهى مهد الخلافة العثمانية


هى من بشرنا   رسول الله صلى الله عليه وسلم    بفتحها


هى القسطنطينية  حلم بايزيد وفتح الفاتح بأمر الله

دماء آل عثمان تجرى فى عروق أهلها


وإن أصابهم العطب لسنين

وألهتهم العلمانية بزيفها وغرورها


ودمرتهم الافكار الغربية النعراء


- فقد أصابنا ما اصابهم -

لكن مازالت دمائهم عثُمانية

ومازالوا احفاد بايزيد والفاتح








تحية إلى أُردوغان


نِعمَ الرجل


ولا أزكيك على الله





السبت، سبتمبر 03، 2011

مشاعر



توتر

إرهاق

إشتياق وحنين



إمتحان اليوم

قلة نوم

خبر وفاة

إشتياق جارف للصغيرة

رغبة عارمة فى إحتضانها


كيف تتحمل كل هذه المشاعر يا قلب فى وقتٍ واحد

سبحانك يـــارب

سبحانك





السبت، أغسطس 27، 2011

الليون الغالب على أيامى الموت




لم اكن أعلم إنى أرتشفت السعادة فى طفولتى لأختزنها وتكون لى سلوى طيلة الحيـاة

نعم

..

..


كنتُ فى عامى الثالث من الإبتدائية

وكعادتى كنتُ مع أبى فى زياراتنا لجدى فى بلدتى الحبيبة

قلتُ له يا جدى انتظر فقط بعد إختبارات آخر العام وسأجلب لك صورةً لى :)


كنت سعيدة وانا أخبره
,,

,,

,.,


جدى ,,,

كنت أحبه

احبه كثيرا

شعورٌ بالانتماء

شعورٌ بالأمان

عاطفة فياضة له

,,,
’’’

’’’



كنتُ أنتظر الامتحانات بفارغ الصبر حتى تنتهى واذهب إلى جدى

إلى بلدتى الحبيبة


ليلة الامتحان

خلدت إلى النوم مبكراً حتى أتمكن من الإستيقاظ  للإمتحان

غفوتُ من نومى  ثوانى معدودة

إذ بأختى تطمئنى وتقول لى بصوتٍ حزين

نامى يا حبيبتى

نمتُ لكنى تعجبتٌ منها

ما الأمر ؟!!


صبيحة اليوم

وأمى تصفف  شعرى

قالت لى

ساذهب اليوم إلى البلد

لأرى جدك

فهو مريض

- سامحك ربى يا أمى -
اعلم بانكِ لم تخبرينى بالحقيقة خوفاً علىّ وعلى إمتحانى

وذهبتُ

واديتُ الامتحان

رجعتُ البيت
أشعر بالجو فهو غريب

هناك أمرا ما يخفوه عنى

إلى أن أخبرنى أخى

قال لى

محدش هيقلك برهان تانى
كلمات ما نسيتها ولن انساها ما حييت



وقتها كنتُ صغيرة

لا أعرف ما هو الحزن وكيف يكون

وماذا افعل

فقدت التركيز للحظات

كنتُ سأسقط أرضا لكن سلّم الله



جلستُ مع أخوتى

الحزن أنيسنا

هل يعقل ان تموت يا جدى قبل أن اعطيك صورتى
هل يعقل ان تموت يا جدى
هل يعقل انى لن اراك مرةً ثانية

انفطر قلبى وهو صغير






انهيت امتحاناتى


اخذونى إلى بلدتى الحبيبة

ذهبتُ

ومن وقتها ,,

أختلفت علىّ

تبدلت

كل شئ

وكل أحد

لم تعد بلدتى الحبيبة

صار أكثر مكان فى العالم يؤلمنى
لم اتخيل
ان جدى فعلا مــــات


كنتُ اقول لماذا يا جدى

لم احضرلك الصورة بعد


ذهبت إلى بنات عمومتى 

أجدهم لا يقلوا ألما عنى

وقالت لى - نسرين - مابالك إن رأيتى نعشه وهو خارج من البيت مثلنا

صدقتِ يا نسرين

نمتُ ليلتها
معهن


حتى نؤنس بعضنا البعض ونذهب بعيدا عن جو العزاء 

والامهات بالطابق الارضى  يستقبلن العزاء من النساء

اتذكر كل شئ

وكأنه بالامس ولم يمر عليه  13 عاما




رحمك الله يا جدى رحمة واسعة

والله إنى أحبك يا جدى

أحبك كثيرا

موتك كان اول صدمة تليقتها فى الحياة



أشد ما أبهجنى

عندما ارسلت لى السلام مع أمى فى منامها

ليت دوما تفعل

اعلم بان دعائى يصل لك

وسلامك فرحك بى

وفرحت به جدااا

انا أعيش معك

معكم جميعا

مع عمتى التى توفيت بعدك بشهر

والآخرى بسنين

ومع نسرين

ذهبتوا جميعا

وصارب البلدة من بعدكم مميتة

صدقا هى مميتة

أشعر بإختناق لمجرد تزكرها
لا أجد مكان حيا فيها سوى مدافنكم !!!!

رغم حنينى لها وحبى الشديد لها

لكنى اريدكم انتم

اريدكم تنيروا بلدتى

ليتنى اذهب يوما اجدكم بها


ما اقساه الحنين

وما اصعبه الفراق

وما اخوفه الموت








وانتِ يا الغالية

نسرين

بيننا أحاديث خاصة

لا تكتب على الصفحات الالكترونية

انتظرك اليلة فى المنام

لا تتأخرى


منذ أيام لا تزورينى

ما دهاكِ

اتذكرين آخر مرة عندما قلتِ لى
مش أنا كنت عندك  امبارح

^__^

أمللتِ منى  يا فتاة

لو كنتِ بالدنيا لكنتُ عابقتك
لجعلتك تدفعين حساب حلوياتى التى اشتريها كلها

:D
D

لكن انتظرينى  عندك ولو بعد حين

صدقا أشتاقك

رغم غضبى منك من آخر زيارة لكِ
لكنى سامحتك

^__*

لا تتأخرى

فبلدتى الحبيبة  تنتظرنا





دمتم فى رحمة الله
ومغفرة منه ورضوان




هذه هى حياتى

اكلم الموتى

ادعو لهم

اشعر بارواحهم

هل يعقل

لكنى اشعر بهم

تؤنسنى منامهم

اعيش معهم

إلى ان التقى بهم

لعله يكون قريباً