الخميس، نوفمبر 10، 2011

ويسألونى عن الحياة





ويسألونى عن الحياة !!

فماذا أقول لهم

أهى الموت ؟!!

بلى  هى عندى كذلك

لكن هذا لا يروق للبعض

لكنها الحقيقة وإن أختزلُتها انا






كيف أرتاح ووبلدى لا تعرف لها مرفئاً فى ظل هذه الامواج الثائرة

كيف أطمئن وأخوتى كل يوم يُذبحّون فى فلسطين والشيشان و و و

كيف ارتاح مازال صوتى مكتوماً يكاد لا يُسمعنى

كيف ؟؟!!!!

من أعوام وانا اطالع الحال فى فلسطين

ليس سياسياً

لكن عاطفياً

ارى الاطفال - رجال - يقفون أمام الدبابات وصدورهم شامخةً لإستقبال رصاصات صهيون

اراهم وهم يبكون على آبائهم وأمهاتهم

أشعر بلوعتهم

أطالع دموع الامهات الثكالى على ابنائها

آآآهٍ من جُرحٍ ينزف داخلى

لا أعرفهم ,, ولم أقابلهم يوماً

لكنهم إخوتى

بأى ذنب يُتقّلون ؟؟

تُرى كيف ينظرون إلى الحياة

أكيد  أرخص ما يملكون !!

بينهم ,, نجدهم متهافتين على الشهادة

هناك يودعوا بعضهم البعض فى كل وقت ومع كل لقاء :((

هناك لا يعرفوا معناً للحياة

سوى الموت !!

بل نجدهم فرحِين

يُزّف خبر الشهادة وكأنه عُرسٌ

بل هو عرس وللحور يُزّف وما أكرمه من زفاف وما أشرفه


فى هذه البلاد عرفوا معنى الحياة

فالحياة للمكابدة والمثابرة حتى الموت


وفى مصر

ومع أحداث الثورة

راح المئات- بل بقوا عند الله -ونحسبهم عنده من الشهداء

ووقتها فاق الشعب من سباته

وكل من  كان بالميدان كان مستعداً للموت من أجل الحياة !

وسارت روح الفدائية وأخلاق الفرسان

التى اختفت تماما الآن مع الشائعات والإنشغالات وهموم الحياة

اليوم للأسف نسينا هذه الروح وعُدنا إلى عادتنا من جديد

تفرقنا وبتنا نتصارع ونتهافت من أجل دنيا زائلة

وبتً آتسأئل .. هل هم هم من قاموا بالثورة ؟؟

فقدنا الثورة عندما نسينا معنى الحياة

عندما ألهتنا وشغلتنا الدنيا عن معناها



وأنا سأنتظر حتى يعود الموت مقترناً بالحياة





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق