الأحد، أكتوبر 30، 2011

فتن المرحلة






فى هذا الزمان

إن لم نلتزم  الصالحين

تأخذنا رياح الفتن وتُلقى بنا فى غياهب الظلمات

بتنا نرى فتناً ليلاً ونهاراً

صرنا نسمع فتناً ليلاً ونهاراً

القلب ما عاد يحتمل

الجو مفعم بالفتن بصورها العديدة

وفتنة المرحلة عظيمة

فهم يلعبون على وتر العقيدة

يتلونون بالكلمات حتى تظهر لنا بمظهر براّق برئ

تجذب القاصى والدانى

لكنها تحوى سم العقارب والثعابين

وورائها مقاصد لا تخفى على كل ذى عقلٍ لبيب

يلقون بالكلمات فى الامر الشرعى الفلانى ويخطئون فى العالم الفلانى

ولا يستحون من الله

وورائهم جمعٌ يبارك ما يقولوه

وينشروه


يُعرضوا الفتنة الفلانية

ويثيروا الشبهات

ويضيفوا عليها مما عندهم من أباطيل

ثم يخرجوها لنا

ليرهقوا بها عقولنا ويشتتوا افكارنا

وينغصوا عيشنا

ويشحنونا باليأس وفقدان الامل فى صلاحٍ لهذه الامة

وتخر قوانا وتضعف هممنا




لا أعرف كيف اتعامل مع كل هذه التغيرات

أودُ لو أضع بصمة

اخاف من الخطأ لأن الامر جلل

ولا تحتمل هذه الفترة حماقاتى 

لا أدرى

أمن الافضل الرد على كل شئ خاصة الشبهات منها _إن كان عندى علم _

ألستُ بمسئولة إن شاهدت جمعاً من الناس يخطئون فى عالم من علمائنا

واتركهم وامشى واجر معى أذيال همى وحزنى

أألحزن يكفى فى هذه المواقف

ام لابد من مبادرة

صدقاً لا أدرى

هل اتركهم يلغوون وابعد عن لغوهم

أم أصحح مفاهيمهم

وهل أملك أنا المقدرة على تصحيح المفاهيم

هل أملك أنا قوة البيان والحجة البالغة



ما أعتدتُ موقف الضعفاء

لكن الآن أجد فى نفسى ضعفاً كبيراً

ضعفاً يكاد أن يقلتنى

أنا المسئولة عن ضعفى وربى سيسألنى عنه

يا الله

وأنا يوماً ما كانت لى أمنية

الشهادة فى سبيلك !!

كيف لهذا الضعف أن يموت فى سبيل الله



أجلس مع نفسى أفكر فى قلوب هؤلاء الشهداء

يا ترى كيف هى وكيف يعيشوا


فأجد فى نفسى خذى مريب داخلى

لا أحب التشاؤم ولا المتشائمين

ولا أجيد تثبيط الهمم

لكنى أشعر الآن بأنه فاض الكيل بى



قررتُ أن أقاطع عالم الفيس بوك

تجنباً للفتن فيه ما ظهر منها وما بطن

وبين الفنية والاخرى

أعود لأطالع الامر
لكنى أجد كل مرة ما يسؤنى

فأعود وكلى خيبة

لا ادرى

أيسمى هذا هروباً

أم تجنباً للفتن

والله لا أدرى


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق