الخميس، أغسطس 18، 2011

ساكنة القلب





الصغــــيرة

ذلك الكائن الذى أرسله لى ربى ليعوضنى قبل أن يسلُبنى

أحبك ربى




فهى مهجتى

أناديها بــــ روحــى

وتعلم هى علم اليقين حبى الشديد لها

بل قد تستغله أحياناً كثيرة فى إستعطافى

تأتينى وتُخفض صوتها وتُسبل عيونها

وتقول

اعمليلى كذا ,,,

آآه يا صغيرتى

انتِ الوحيدة التى تجيدين فن التعامل معى

فأجبها بكل سرور

حاضر يا روحى

فتبتسم هى للإنتصار

وأبتسم أنا من شغفى بها


’’’’



هى الصغيرة

لها معى أيامٌ وليالى طويــلة

أتذكرها بين الفينة والآخرى لتنعشنى وتنتعش أيامى

وأحيانا أجلس معها فى حديثٍ خــاص وأقصها عليها


’’’  ’’’

يوم مجيئها إلى الدنيا

أتعلمين صغيرتى

أحبك قبل أن تُولدي

نعم

كنت ألعبُ معكِ وأنت فى رحم أمك

كنتِ خجولة نوعاً ما

ولكن اعتديننى فى الايام الاخيرة

كنتُ أشعرُ بأنه سيكون لكِ شأنٌ عظيمٌ لدى

وقد وقع - بفضل الله -

اعودُ إلى ذلك اليوم

يوم ميلادك

من ثلاثة أعوام

بعد ما ولُدتِ

اعطاكى الطبيب لأبيكِ

وكان أبوكِ فرحاً

كان متوتراً

فألقاكِ بين أحضانى

وها أنا أستقبلتُ بكل كيانى صغيرتى

لا أخفيكِ سراً فأنتى صغيرتى ولا أكذب عليكِ أنت

بعدها القيتُ بكِ بين أحضان جدتك

خوفاً عليكِ منى





مرت الايام عليكِ

وكنت لا أهدأ ولا يقر لى قرار إلا إذا رأيتك

آآه كم خففتى على ّ الكثير والكثيـــر من الآلام

أذهب إليكِ إذا جرحنى أحدهم

او شغلنى أمرا

او همنى كرباً

- ويسألونى لماذا أحبك ! _




أذكرُ ,,

ليلةً كنتِ بها محمومة

جلست بكِ فى الفراش

ضمُمتك

ضمُمتك كثيرا

اضعُ على رأسك الماء لكى تنول حراراتك وتهدأ مدامعك

ويكف قلبى عن أنينه لأجلك

كنتِ تصرخى

اعلمُ حبيبتى أنها تؤلمك لحرارتك وبرودتها

لكنه الدواء غالباً مُر

وأذكر ليلتها

تشبستى بى

إن حاولت ان اتحرك لأضعك على الفراش

كنتى تفيقى وتصرخى وتتمسكى بى

حاولت معكِ مرات ومرات

لشروق الشمس

وظللتِ يا صغيرتى الساعات الطوال بين أحضانى

قريرة العين

أرتشف الحب منكِ وأمنحكِ الحنان

وإن صدقت ,, تمنحينى الحنــان



أذكرُ ,,,

ليلةً

أرهقتينى بدلالك

لم تكفى عن اللعب والصياح

ولكن عندما ذهبنا لنخُلدَ إلى النومِ

وأتخذتُ موقعىَّ على الفراشِ

وانتِ كذلك بين أحضانى

بالقرب من مسكنكِ

بالقرب من قلبى

وهدأتُ وهدأتِ

إذ بك تتحركى

ظننتكِ ستعاودين للعب والمرح وقد حان أجل النوم

لكنكِ

فاجئتينى

بقبلةٍ

طبعتيها على وجنتى بدلالٍ وخفةٍ


آآآآهٍ

وكأنكِ تقولى لى

اعلمُ بأنى أرهقُتكِ اليوم

سامحينى


يا لكِ من طفلةٍ نجيبة
- ليتهم مثلك -
سامحتك صغيرتى

إرهاقى معك يمتعنى

وانت تعلمى

لا

لا تعلمى

ربى أعلمُ بقدرك عندى

’’’’حماكِ الله وحفظك ورعــاك
وبارك لى فيكِ




لحديث قلبى بقية إن شاء ربى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق