الأحد، فبراير 05، 2012

القلب الرفيق





تشعر وكأن الأرض تميد من تحت أقدامك

وكأن بساط الحيــاة يُسحب تحتك

ورأسك تدووور وتطيح فيها الأفكار


حزناً

حزن لو تجمعت كل مصطلحات اللغة لم تصوغه كما يئن به قلبى

تشعر بجرح عميق داخلك

وتنزف معه مدامعك ساعات طِوال

تحاول بشدة وقف نزف العين لا تستطيع

تزجرها يا أدمعى كفى أشتكت من قسوتك أجفانى

لا محالة

تنهمر وتنهمر وكأنها نزفٌ متصلٌ بالقلب

نزفُ قد تتشكى منه الدماء فى العروق

أيا قلب أضمد جراحك

فما تستدعى الحياة كل هذه الجراح

أهدأ وهدئ من روعك

فى هذه العتمة وفى ظل هذا الغيوم ووسط شلال الدموع

ياتيك إتصال أنت فى أشد الحاجة إليه من قلبٍ شاطرك همومك

لكن ُأصابت كلماتك بالبكم وما عاد حلقك يقوى على الكلام

والقلب معلّق وما زال يتصل

رنات متواصلة ورسائل

لكنك حقاً لا تقوى على الحراك

بعدها بدقائق يهديك الله لسماع شئ ما

وكأنه رسالة ربانية تدعوك للثبات والجلد

ويزول حزن قلبك وتضمد جراحك 

وتفيق من حالة إحتضارك

ولكن ما زال القلب المتصل  قلقاً بشأنك

فلم تجبه ولم تطمأنه

ليس دلالاً كما ظن :)

بل لتأخر الليل وعدم توفر المكان المناسب للحديث

تجلس ويشغلك قلبك المتصل الحائر

وجانبك الهاتف على وضع الصامت لكنك تنظر إليه بين الفنية والآخرى لإحساسك

بمكالمته القادمة رغم تأخر الوقت

ففى إحدى المرات تجد اسمه على شاشة هاتفك

تحدث نفسك وتقول كنت اعلم انك ستتصل

أبى إلا أن يطمئن على حزينه القريح

سمعت منه كلمات عتاب رقيقة بعثت على تأنيبى وزجر قلبى القاسى






لك منى التحية أيها القلب الرفيق ولك العتب حتى تصفح عنى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق