السبت، فبراير 25، 2012

قلوب ميتة



صور وأشكال لأناس ما هم إلا ألواح من الخشب لا تعرف قلوبهم رحمة ولا تترجم عقولهم معانى الوفاء

لا يعرفوا ترجمة لكلمة مشاعر او عوطف

مل يتقونه هو فصل المصالح

أناس يبدو للناظر إليهم أنهم فى نعيم وهناء والدانى منهم يعرف انهم فى شقاء ما بعده شقاء

يرسموا البسمة على وجوههم وفى قلوبهم نيران تتاجج تحرقهم وتحرق كل ما حولهم

نار أسكنوها قلوبهم فهشمتها وجردتها من فسيولوجيتها الطبيعية وهى الحب

اكلت النيران معانى الحب داخلهم وتركتهم أشباه أناس

أجساد بأعضاء وأطراف وحواس البشر

لكن بلا قلوب ولا أفهام


لا تتعجبوا هذه ليست نظرة سوداوية

بل هم فصيل من البشر يعيشون معنا

نصادفهم كثيراً فى حياتنا

قد نعرفهم وقد لا

لانهم غالباً ما يتقنون فنون المكر والخداع

وقد نقع تحت شباك أحدهم لا أبالغ إن قلتُ سنين

ويكون سعيداً من يكتسشف  حقيقتهم سريعاً ويتعلم كيف يتعامل مه هؤلاء المرضى

الجمعة، فبراير 24، 2012

صرتُ قاسية







اعلم إنى صرتُ  قاسية جدااا فى بعض الظروف وبعض المواقف

لكن لو علموا ما جعلنى أقسو  لحنوا علىّ

ولأحاطونى بالدفء

فما قسيتُ إلا لأنى كُسرت وفشلت محاولات ترميمى

فصار لى أجزاء حادة قاسية كالزجاج تجرح كل من يقترب إليها بشدة

صرتُ أكره كل ما هو قريب

لأنى أجرحهم بقسوتى

ولا أتحمل رؤيتهم وهم يتألمون أمام عينى

ليتهم يدلونى على آلة تهّذب حوافى الحادة

لأصير دافئة حنونة كما كنتُ ولا أجرحهم بشدتى

:((

الجمعة، فبراير 10، 2012

أنا ليست كمان كنت


كنتُ سابقاً أتألم من ضياع الأحباب أو هجرانهم
أو خلوّ مكان

او بعدى أو بعدهم بشتى الأشكال

أما الآن

كل شئ فى مكانه وكل أحد مازال مكانه لكنى أتألم

لانى ما عدتُ أشعر بهم

قد اكون تعلمت أنه طالما كان هناك لقاء حتماً سيأتى يوم الوداع

أو يكونوا هم رحلوا بأرواحهم بعيداً

صدقاً

الناس هم هم

الاماكن هى هى

أما أنا لست كما كنتُ

لذلك ما زلت أتألم

الأحد، فبراير 05، 2012

القلب الرفيق





تشعر وكأن الأرض تميد من تحت أقدامك

وكأن بساط الحيــاة يُسحب تحتك

ورأسك تدووور وتطيح فيها الأفكار


حزناً

حزن لو تجمعت كل مصطلحات اللغة لم تصوغه كما يئن به قلبى

تشعر بجرح عميق داخلك

وتنزف معه مدامعك ساعات طِوال

تحاول بشدة وقف نزف العين لا تستطيع

تزجرها يا أدمعى كفى أشتكت من قسوتك أجفانى

لا محالة

تنهمر وتنهمر وكأنها نزفٌ متصلٌ بالقلب

نزفُ قد تتشكى منه الدماء فى العروق

أيا قلب أضمد جراحك

فما تستدعى الحياة كل هذه الجراح

أهدأ وهدئ من روعك

فى هذه العتمة وفى ظل هذا الغيوم ووسط شلال الدموع

ياتيك إتصال أنت فى أشد الحاجة إليه من قلبٍ شاطرك همومك

لكن ُأصابت كلماتك بالبكم وما عاد حلقك يقوى على الكلام

والقلب معلّق وما زال يتصل

رنات متواصلة ورسائل

لكنك حقاً لا تقوى على الحراك

بعدها بدقائق يهديك الله لسماع شئ ما

وكأنه رسالة ربانية تدعوك للثبات والجلد

ويزول حزن قلبك وتضمد جراحك 

وتفيق من حالة إحتضارك

ولكن ما زال القلب المتصل  قلقاً بشأنك

فلم تجبه ولم تطمأنه

ليس دلالاً كما ظن :)

بل لتأخر الليل وعدم توفر المكان المناسب للحديث

تجلس ويشغلك قلبك المتصل الحائر

وجانبك الهاتف على وضع الصامت لكنك تنظر إليه بين الفنية والآخرى لإحساسك

بمكالمته القادمة رغم تأخر الوقت

ففى إحدى المرات تجد اسمه على شاشة هاتفك

تحدث نفسك وتقول كنت اعلم انك ستتصل

أبى إلا أن يطمئن على حزينه القريح

سمعت منه كلمات عتاب رقيقة بعثت على تأنيبى وزجر قلبى القاسى






لك منى التحية أيها القلب الرفيق ولك العتب حتى تصفح عنى

الجمعة، فبراير 03، 2012

قلبٌ مهترأ



كم هو قاسى هذا الشعور

شعور يرغمنى على العودة إلى أصولى

إلى حقيقتى


كم هو مؤلم

أن تكتشف نفسك غير الذى كنت تظنها

تكتشف أنك لا شئ فى تاريخ البشر

وما كنت يوماً شيئاً

سوى تراهات وأواهام رسمتها فى لوحةٍ لم يتطلع إليها سواك

خطتها يداك فى اوراقك الخاصة ولا أحد يقرأها إلاك

كم هو مخيف إحساس يرغمك على التخلى على الكثير والكثير

التخلى على شئ قاسيت من أجله مراراً عانيت لأجله شهوراً

ذرفت الدمع وأهترأ القلب خوفاً منه

وفى النهاية تجد نفسك ماثلاً أمامه وبكل سهولة تعلن إستسلامك وتشهر كل راياتك البيضاء

ما عاد لديك قوة على رفع عنقك لتواجه ما ينتظرك فقط تتلقى وتتلقى بكل خنوع

تفعل ما يريدونه منك

ماعادت لك طاقة لتنفيذ رغباتك

بت فى دائرة الهزيمة ترتعُ

آهٍ من مرارة فى حلقى تؤلمنى خوفاً من تكرار ما حدث

خوف من لحظات مرت علىّ كنتُ فيها كالضريح فى نزعاته الأخيرة








أيارب قلبٌ مهترأ ناجاك
لا تخذله