الجمعة، أغسطس 06، 2010

ما بين الكتاب والصديق






يجـذبك اسمه ,,,,


 يتحفك دائما ً كاتبه ,,,,


 طالعت عناوينه وأستقر رأيك عليه ,,,,


اشتريته ,,,


تجرى فرحا ً بإختيارك ,,,,


متلهف ٌ أنت لمعرفة أسراره ,,


,تهيأت بكل خواطرك وجوارحك وجنانك ,,,


فتحته ,,


 قلّبت أنظارك بين كلماته ,,


وما زلت تقلبّها بحثا ً وبحثا ً وبحثاً


تكاد لا تصدق ما تراه عيناك ,,


,تتفّقد سلامة بصرك ,,


,لكن لا محالة ,,

أهذه التراهات ما جذبنى عنوانها ,,,






 يا لحمقى !!






فسرعان ما تلقى الأحكام جزافا ً على  كل المخطوطات بالملل والتفاهة ,,ولا تحاول البحث من جديد عن كتاب ينفعك ,,,خاصة إن كنت حديث العهد بالقراءة ,,,,






ولا شك هذه سطحية
























قد تعجبك هيئة أحدهم ,,,
تعجبك ملابسه ,,,
تسترقى السمع لحديثه تجده معسولا ً لا تشوبه شائبة ,,
تنجذب له ,,,
ويستقر الرأى عليه كصديق ,,,,
تتلهف للقياه ,,
تشتاق لعذب كلامه ,
,تحسن من معاملاتك حتى يحبك وتكون له كما هو لك ,,,
تسنح لكم الايام بمزيد من التعرف ,,,
تتجاذبا أطراف الحديث ,,,,,
فتنبهر بكلامه ,,بحكمته ,,بسداد رأيه
تحّدثك نفسك بالبوح له عما تختلجه نفسك من هموم ,,
عساه يُبصرك بحكمته شيئا ً عنك خفىّ
وتأتى لحظة الكلام ,,,
وبداخلك تردد وخوف ,,لا تعرف لماذا ؟! 
لكن سرعان ما تتّذكر صدقه ,,حكمته ,,حبه ,,,,فتنجلى عنك الشكوك ,,
وتبوح له عن دخائلك ,,
فتشعر براحة لا مثيل لها
أخيرا ً وجدت من يسمعك ,,من ينهال عليك بنصائحه الصادقة ,,
تبيت ليلنك وبقلبك حب ٌ حقيقى لصديقك
الذى تحمّلك وتحمّل معك همومك ,,
,تغرق فى نوم ٍ عميق ,,,يرافقك أحلامك ,,
فى روضة ٍ خضراء ,,بها حمامة ورقاء ,,
تتلاعبا بها ,,تتمازحا ,,وتظل بحلمك فرحا ً مسرورا ً ,,,,
يا لها من دنيا مبهجة ٍ جميلة ,,,,
تمر ثوانى الحلم ,,
تفيق ,,
تتلهف لرؤيته فى واقعك ,,
فهو رفيق واقعك قبل أن يكون رفيق أحلامك ,,
تستعد للقاه ,,,
لكنك تتفاجأ بما لم تتوقعه أبدا ً ,,
,رفيق أحلامك أفشى سرك ,,
فضح أمرك  ,,
تتعجب ,,لما ! كيف ! لااا    لااا  لا يمكن
 هذا صديقى تحملنى ,,سمعنى ,,نصحنى ,,ما مصلحته ,,,



يا لحمقى !



يا لها من دنيا مظلمة ٍ كئيبة
يغلى قلبك كالمرجل مما تعانيه ,,
فتخرّ قواك وتفقد ثقتك بمن حولك ,,
تتحاشاهم ,,
تعزم على عدم الخوض فى تجربة من جديد ,,
 فكل الناس جبناء ,,
 خاصة إن كنت حديث العهد بمخالطة البشر ,,,



ولا شك هذه ايضا سطحية






*********************






فالأصدقاء كالكتب ,,,
تقع يدك أحيانا على كتاب تافه لاتحمل صفحاته اى منفعة بل قد يضرك ,,,لكن هناك كتب آخرى مفيدة تستمتع بقرأتها وتسعد بمطالعتها



كذلك الاصدقاء ,,قد يضع القدر يوما ً امامك صديق سفيه ,,لكن ما زال لديك اصدقاء عقلاء تسعد بصحبتهم تنفعك مجالستهم تذكرك بالله وجوههم









****************






سئمتُ  من عبارات سب أناس هذا الزمان ,,,كم ضاعت الكرامة ,, كم ضاعت الامانة ,,كم راح الحب واضحى زكريات كم وكم وكم !!!



لما لم نبدأ بانفسنا ونصلح من حالنا
لما لم نجعل لانفسنا كرامة ,,لما لم نؤدى الامانات ,,,لما صار الحب عندنا كلمات خالية من اى إحساس
لما لم نعامل الناس بمثل ما نحب ان يعاملونا ,,, لماذا نقابلهم بالجفاء ونتوقع منهم الوصل
لما جمدت مشاعرنا ,, وصارت قلوبنا فقط أوعية لضخ الدماء



من يود حب الناس ,,لابد أن يحبهم اولا
من يريد وفاء الاصدقاء لابد من الاخلاص لهم اولا









***********************






الكتاب النافع لن يكون إلا لذو همة تناطح السحاب ,,,,كذلك صحبة الخير لن تكون إلا للأخيار











وختاما ً,,, ليس كل ما يلمع ذهبا ً